الخميس، 10 يناير 2013

قسوة القلب


العقوبات كثيرة، والابتلاءات عديدة، والمصائب جمة، ولكن من أقسى العقوبات أن يبتلى المرء بقلب قاس؛ إذ إن قسوة القلب قارعة عظمى، ونازلة كبرى، وكارثة جُلَّى، إذا قسا القلب ضاق الصدر، وأظلم الفؤاد، واستوحشت النفس، وتكدر الخاطر، وزاغت الأبصار، وضلَّت الأفكار، وأظلم الدرب، وعذب الذنب، وعصي الرب، (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ) [الزمر:22].
حينما تنقض الأمة الميثاق، وتتنكر للهدى، وتعرض عن الحق، وتحيد عن النهج، فمن أعظم عقوباتها لعنة الرب، وقسوة القلب، (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) [المائدة:13].
وحينما تُبْتَلَى أمَّة من الأمم بالبأساء والضراء، وتحل بها الكوارث، وتنزل بها المصائب من الزلازل والمحن، والحوادث والفتن، فإن الأولى بها أن تثوب إلى رشدها، وتعود إلى ربها، وتراجع إيمانها، وتصحح مسارها، ترى في الوقائع آية، وتأخذ مما يحدث عبرة، وتتضرع إلى المولى، وتلجأ إلى الخالق، فإذا ما حدث ذلك صلحت الأمور، وغفرت الذنوب، وفُرِّجَت الهموم، وزالت المخاوف، وتجلت المخاطر.
أما إذا ازدادت القلوب قسوة، وامتلأت الأفئدة جفوة، فإن النتائج مذهلة، والعقوبات مرعبة، (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ) [الأنعام:42-44].
قسوة القلب داء قاتل، ووباء فاتك، ومصير مظلم؛ أحسنُ مُنْتَجَعٍ للعصيان القلبُ القاسي، وأفضل مرتع للشيطان القلب القاسي، وأبعد القلوب عن الرحمن القلب القاسي، فهو بغيضٌ إلى الربِّ، بعيدٌ من الحقِّ، سريعٌ إلى الفِسْقِ؛ انظر إلى هذا النداء الرباني الماتع، والتوجيه القرآني الرائع، نداء يأخذ بالألباب، ويمتلك الأفئدة، ويهز المشاعر: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد:16]، يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "والله ما بين إيماننا وبين أن خاطبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنوات.
وانظر إلى لفتة بديعة، وإشارة لطيفة، وفائدة قيمة، وآية ماثلة، في قوله تعالى -بعد هذه الآية مباشرة-: (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الحديد:17], ما العلاقة بين الحديث عن خشوع القلب وقسوته، وبين الحديث عن الأرض وإحيائها بعد الموات؟.
إن الأرض قد تجدب وتقفر فيقل ماؤها، ويذهب بهاؤها، ويذوي رواؤها، فإذا جاء المطر، وهمى الغيث، أزهرت وأثمرت، وأورقت وأينعت، واهتزت وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج؛ كذلك القلب قد يتكدر صفوه، ويقل خشوعه، ويفتر خضوعه، ولكنه إذا سقي بماء الوحي، وأسعف برحيق الهدى، وصقل بعبير الإيمان؛ ذهبت قسوته وطردت جفوته، وعادت له رقته وطهره وحيويته، يقول  -صلى الله عليه وسلم-: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" صحيح مسلم.
 إذا خشع القلب خشعت الجوارح، وإذا قسا قست الجوارح، وإذا صلح صلح كل شيء، وإذا فسد فسد معه كل شيء، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" رواه البخاري. ولقد كان -صلى الله عليه- وسلم يستعيذ بالله من قلب لا يخشع. رواه مسلم.
بعض القلوب أشد قسوة من الحجارة، وأعظم جمودا من الصخور الصماء، (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [البقرة:74].
إن قرب المرء من ربه بقدر حياة الإيمان في قلبه، وإن المتأمل لأحوال الناس يجد قلوبا قاسية لا يردها إيمان، ولا تنفعها عبرة، ولا تستفيد من آية، ولا تجديها موعظة، ولا يهزها القرآن، ولا يستهويها الحديث، ولا تجد النصيحة إليها مسلكا، قست وتحجَّرت، وغلظت وجفت، وأعرضت ونبت، وتاهت عن الحق، وعميت عن الدرب، (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج:46].
وإن لِقسوة القلب أسبابا عديدة، وعواملَ كثيرةً، نذكر طائفة منها، ونلمح إلى جزء منها، فلنطرد فلول القسوة، ولنهزم جيوش الجفوة، ولنهجر أسباب الشقاء.
من أسباب قسوة القلب هجر القرآن الكريم، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "اقرؤوا القرآن، واعملوا به، ولا تجفوا عنه، ولا تغلوا فيه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به" صحيح الجامع.
وهجر القرآن الكريم أنواع عدة: هجر التلاوة، هجر التدبر، هجر العمل به، هجر الاستشفاء به؛
ليس للقلب دواء أنفع من القرآن الكريم، قال تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الزمر:23].
وحينما أخذ الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- هذا الكتاب بقوة، وقرؤوه وتدبروه وعملوا بمقتضاه، وأصبح لبيوتهم دويٌّ كدويِّ النحل بالقرآن، أثمر في حياتهم، فقوِيَتْ به الهمم، وعظمت به العزائم، وزكت به النفوس، وصفت به الأفئدة، ورقَّتْ به القلوب، فلم يكن افتتاحا للمنتديات، وقراءة على الأموات، وزينة على الرفوف.
ومن أسباب قسوة القلب التهاونُ بالذنوب؛ كل بني آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون، لا أحد يسلم من الذنب، ولا أحد يعصم من الخطأ -إلا من عصمه الله تعالى-، ولكن المؤمن إذا قارف ذنبا، أو ارتكب معصية، يسارع بالتوبة، ويبادر بالاستغفار؛ وقد ذكر الله تعالى من صفات المتقين: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) [آل عمران:135]. ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" رواه مسلم.
التهاون بالذنوب سبب أعظم لقسوة القلوب، يقول -صلى الله عليه وسلم- في حديث رسم صورة فائقة الحسن، بارعة الجمال، حلوة اللفظ، بديعة المعنى: "تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا؛ فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء؛ حتى تصير القلوب على قلبين: على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخر أسود مربادا كالكُوزِ مُجَخِيا، لا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه" رواه مسلم.
كثير من القلوب استمرأت الذنوب، واستهانت بالمعاصي، قل إنكارها، وضعف إيمانها، فتلاشت حلاوة الإيمان، وضعفت غيرتها للرحمن.
ومن أسباب قسوة القلب التعلق بالدنيا وحطامها، فكثير من الناس جل تفكيرهم في الدنيا، وأغلب حياتهم مع الحطام، ينامون على حب الدنيا والتفكير بها، ويصبحون على ذلك، كأنما خلقوا لها، مجالسهم في الحديث عنها، ومنتدياتهم لمتابعة أخبارها، ولقاءاتهم للمشاورة في أمورها، أصبحت عند كثير من الناس إلها يعبد، وهدفا يراد، ومطمحا يُسعى إليه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "تعس عبد الدينار والدرهم! والقطيفة والخميصة!" رواه البخاري. أي: هلك طالبها، الحريص عليها وعلى جمعها القائم على حفظها، حتى غدا عبدا لها، قال تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد:20].
يقول -صلى الله عليه وسلم-: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم! ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم" رواه البخاري.
ومن أسباب قسوة القلب كثرةُ الكلام بغير ذكر الله تعالى، قال تعالى: (قّدْ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) [المؤمنون:1-3].
ومن أسباب قسوة القلب كثرة الهزل والضحك؛ فالضحك من دلائل البشر، وعلامات الأنس، وأسباب السرور؛ ولكنه إذا جاوز حده، وتعدى طوره، يقلل هيبة المرء، ويساعد على قسوة القلب، يقول -صلى الله عليه وسلم-: "لا تكثر الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب" صحيح الجامع.
ومن أسباب قسوة القلب الجليسُ السوء، فالجليس الصالح مكسب عظيم، وربح كبير.

أَكْرِمْ بِقَوْمٍ إِذَا لاقَيْتَهُمْ عَرَضَاً *** أَهْدَوْكَ مِنْ نُورِهِمْ ما ذَكَّرَ الباري
هَيْنُونَ لَيْنُونَ أيسارٌ بَنُو يُسُرٍ *** صِيدٌ بَهَالِيلُ حفَّاظونَ للجارِ
لا ينطِقونَ عن الفَحْشَاءِ إِنْ نطقُوا *** وَلا يُمَارُونَ إنْ مارَوا بإِكْثار
مَنْ تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لاقيْتَ سيِّدَهُمْ *** مثْل النجومِ الَّتي يسرِي بهَا السَّاري

والجليس السوء خطر محدق، ونكد مزعج، فهو كنافخ الكير، إما أن تجد منه ريحا خبيثة، وإما أن يحرق ثيابك.
كثير من الناس دُمرت حياتهم، وشقيت أنفسهم، وشقيت أسرهم؛ بسبب جلساء السوء، ورفقاء الضلال، وقرناء الباطل.
ومن أسباب قسوة القلبِ عدمُ حفظِ السمع، وعدمُ وغض البصر، فاستماعُ الحرام يغطي نور القلب، ويطمس بصيرة الفؤاد؛ ومن أعظم أسباب قسوة القلب إطلاقُ البصر في النظر المحرم، قال تعالى: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء:36]. وبين النظر والقلب صلة كبيرة، فإن حفظ البصر حفظ القلب، وإذا أطلق العنان للبصر أثر على القلب، وبلبل الخاطر، (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ) [النور:30].
 ومن أسباب قسوة القلب عدم بذل المعروف وإطعام الطعام، فمساعدة الناس، والرفق بأحوالهم، والإحسان إليهم، والرحمة بهم، تزيد خشوع القلب، وتلطف سلوك النفس. شكا رجل إلى النبي-صلى الله عليه وسلم- قسوة قلبه، فقال له: "إن أردت أن تُليِّنَ قلبك فأطعِمِ المسكين، وامسح رأس اليتيم" السلسلة الصحيحة.
ومن أسباب قسوة القلب عدمُ تذكر الآخرة، فنسيان الآخرة ضياع للمرء، وظلام للنفس، وقسوة للقلب؛ ولو أعمل الإنسان عقله، وفتح نوافذ قلبه، لتذكر يوم المعاد، والقيام لرب العباد؛ وَلَخَشَع قلبه، وسكنت جوارحه، وخضع فؤاده.
القلوب تقسو حينما تغفل عن يوم القيامة، وعن تذكر أهوال الساعة، وعن التفكر في القارعة والزلزلة والطامة والصاخة والتغابن ويوم الدين ويوم التناد ويوم الحسرة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يبعث ما في القبور، ويحصَّل ما في الصدور، يوم تزلزل الأرض زلزالها، وتخرج الأرض أثقالها، يوم يكون الناس كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش، يوم لا يغني والد عن ولده شيئا، ولا مولود عن والده شيئا، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه، يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
يوم يحشر الناس حفاة عراة غُرْلا، يوم ينصب الصراط على متن جهنم، يوم تدنو الشمس من العباد قدر مِيلٍ فيبلغ العرق منهم كلَّ مَبْلَغٍ، فمنهم من يبلغ إلى كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى حقويه، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق