الخميس، 10 يناير 2013

سيدة نساء المؤمنين


حديثُنا هنا عن امرأة ولكنها ليست ككل النساء، عن عظيمة، لكنها سيدة العظيمات؛ إنها فاطمة بنت محمد -رضي الله عنها وأرضاها-. فاطمة بنتُ مَن؟ فاطمة زَوْجُ مَن؟ فاطمة أُمُّ مَن؟ فاطمة ريحانةُ مَن؟.
إننا سنتحدث عن امرأة ملأت الدنيا طهرًا وصفاءً، وحياءً وعبادةً، وطاعة وتقوى، وهل كان ذلك السجل الحافل بعد عمر طويل؟ هل عاشت فاطمة سبعين سنة أو ثمانين سجَّلَت خلالها ذاك العطاء المبارك؟ لا والله! إنها فتاة يافعة غادرت الحياة وهي في عمر الزهور، اختارها الله لتلحق بأبيها، فإن الحياة بعده شاقة على نفسها، لقد رحلت ريحانة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعمرها خمسة وعشرون عامًا، ولكنها أعظم بركة من مئات السنين!.
إن هذه الفتاة قدوة للفتاة المؤمنة، والمرأة الصالحة، إنها أنموذج رائع، ومثل يحتذى في زمان ضاعت فيه القدوات، واختلفت الموازين، واختلطت المفاهيم، فهيا -أيها المحبون- إلى رحاب فاطمة، هيا إلى ظلالها الوارفة، فإننا سنجد هناك عبقًا من ريح محمد، وشذى من أريج النبوة، هيا إلى أشبه الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السمت والأدب، والكلام والشكل، والمشية والتقوى، هيا إلى سيدة نساء العالمين.
السلام عليك يا أماه! السلام عليك يا عنوان الطهر، ويا مثال التقوى، ويا عبق الحياء، ويا مدد الصفاء، ويا جوهرة النساء! سيدة النساء، وريحانة المصطفى، وقدوة العابدات، وأم أبيها، بنت سيد الخَلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأم الحسنين.
فاطمة هي التي بها حُفظ الله نسل محمد -صلى الله عليه وسلم-، وبقي فينا أبناؤه، وامتد نسبه؛
ولدت قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما كانت قريش تبني الكعبة،
سميت بالبتول؛ لأن الله بتلها أي قطعها عن النساء حسنًا وفضلًا وشرفًا، أو لانقطاعها إلى الله، كانت كنيتها أم أبيها، ومعنى أم أبيها: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يجد فيها من الحب والحنان والعاطفة ما يجده المرء من أمه وأبيه، فكانت عوضًا له عنهما. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبها أعظم الحب وأوفاه، فهي أحب أولاده إليه.
وتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ودخل بها بعد وقعة أحد، وكانت نعم الزوجة الصالحة للزوج الصالح، فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب.
وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحبها ويكرمها ويُسِرُّ إليها، ومناقبها غزيرة، وكانت صابرة ديِّنة، خيرة صيِّنة، قانعة شاكرة لله؛ وقد غضب لها النبي -صلى الله عليه وسلم- لما بلغه أن أبا الحسن هَمَّ بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل، فقال: "والله لا تجتمع بنتُ نبيِّ الله وبنت عدوِّ الله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها"، فترك عليٌّ الخطبة رعاية لها، فما تزوج عليها ولا تسرَّى؛ فلما توفيت تزوَّج وتسرَّى -رضي الله عنهما-.
وعن أم سلمة تذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة، فدخلت عليه، فقال لها: ادعى زوجك وابنيك. قالت: فجاء علىٌّ والحسين والحسن فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة على دكان تحته كساء له خيبري، قالت: وأنا أصلي في الحجرة فانزل الله -عز وجل- هذه الآية: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب:33]؛ قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، فأذْهِبْ عنهم الرجس، وطهِّرْهُم تطهيرا. اللهمَّ هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي البيت فقلت: وأنا معكم يا رسول الله! قال: "إنك إلىَّ خيرٌ، إنك إلى خير". أحمد وصحَّحه الأرنؤوط.
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- : نظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم. وعن أبي سعيد: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبغضنا أهل البيت أحد، إلا أدخله الله النار". وفي زيد بن أرقم: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لهما ولابنيهما: "أنا سلم لمن سالمتم، وحرب لمن حاربتم". اه سير أعلام النبلاء.
وكان لها من البنات: أم كلثوم، زوجة عمر بن الخطاب، وزينب، زوجة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. عن حذيفة قال: سألَتْني أمي: متي عهدك؟ تعني بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا. فنالت مني، فقلت لها :دعيني آتي النبي -صلى الله عليه وسلم- فأصلي معه المغرب، وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انفتل، فتبعته فسمع صوتي فقال: مَن هذا؟ حذيفة؟ قلت: نعم. قال: ما حاجتك؟ غفر الله لك ولأمك! قال: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم عليَّ، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. الترمذي وصححه الألباني.
وقالت عائشة -رضي الله عنها-: ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا ولا هديًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فاطمة في قيامها وقعودها، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فقبَّلَها وأجْلَسَها في مجلسه. الترمذي وصححه الألباني. وعن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبهَ كلامًا وحديثًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من فاطمة، وكانت إذا دخلَتْ عليه قام إليها، فقبلَّها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به.
هي خير نساء الأمة وسيدتهن، تقول عائشة -رضي الله عنها-: ما رأيت أحدًا كان أصدق لهجة من فاطمة، إلا أن يكون الذي ولدها. ولو لم يكن لفاطمة إلا حُبُّ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لكفاها، لكنها ذات خصال حميدة من التقى، والهدى، والخلق الجميل. سئل -صلى الله عليه وسلم- أي الناس أحب إليك؟ قال: "فاطمة".
ولكن انظر إليه -صلى الله عليه وسلم- مع كل هذا الحب، والود، والإكرام! كان ينادي فاطمة وغير فاطمة من آل بيته قائلاً: "يا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا" البخاري.
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: سألْتُ أمِّي عن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: "كانت كالقمر ليلة البدر، أو الشمس إذا خرجت من السحاب، بيضاء مشربة حمرة، لها شعر أسود، من أشد الناس شبهًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وهي -والله!- كما قال الشاعر:

بيضاءُ تسْحَبُ من قيامٍ شَعرَها *** وتَغيبُ فيهِ وهْوَ جَزْلٌ أسْحَمُ
فكأنَّها فيه نَهارٌ مُشْرِقٌ *** وكأنَّهُ ليلٌ عليها مُظْلِمُ

 وعن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر، إذا خرج لصلاة الفجر يقول: "الصلاة يا أهل بيت محمد، (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [الأحزاب:33]".
ولنا مع سيدة العالمين وقفة جليلة جميلة تنبئك عن الخلق العظيم لبيت النبوة، وتحدثك عن الأدب الرفيع لحبيبة محمد، وقفة فيها أحسن الأسوة للمرأة الصالحة، وأجمل القدوة للفتاة المؤمنة، فإن فاطمة -رضي الله عنها-  ماتت وهي فتاة شابة في عمر في حدود الخمسة والعشرين عامًا، ولكن الله آتاها من العقل والدين والرزانة ما يفوق الوصف، وإن وقفتنا هنا مع الزهراء تظهر لنا أجمل وأروع ما يمكن أن يتخيله العقل من حياء المرأة المؤمنة.
فانظر إلى فاطمة -رضي الله عنها- لم يكن حياؤها ووقارها فقط في حال حياتها، بل كان هنالك أمر ظل يؤرقها ويقض مضجعها، وهو أنها كانت تحمل هَم خروجها إلى قبرها حينما تحمل على سرير الموت، وأن الملابس التي ستكون عليها مهما كانت قد تصف جسمها فيراها الرجال وهم يضعونها عليها، يا الله على الأدب! يا الله على الحياء! يا الله على الطهر!.
انظر بربك إلى فاطمة كيف تجدد لنا سيرة بيوت النبوة، فهكذا كن في الحياء، فبنت شعيب جاءت تمشي إلى موسى على استحياء، ومريم ابنة عمران قالت: (يَا ليْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذَا وَكُنْتَ نَسْيَاً مَنْسِيَّاً) [مريم:23]، وإن كان أولئك كن في قمة الحياء في حياتهن، فإن فاطمة زادت على ذلك بأن كانت في قمة الحياء والخجل مما يحدث لها بعد الوفاة حينما تُحمَل على النعش!.
ثم أقرَّ الله عين الزهراء بأنْ وجَدَتْ لذلك الأمر مخرجًا، قالت -رضي الله عنها- لأسماء بنت عميس: إني لأستحي أن أخرج غدًا على الرجال من خلف هذا النعش إذا حملت فيه. فقالت لها أسماء: أولا نصنع لك شيئًا رأيتُه يُعمل بالحبشة ويحمل فيه النساء؟ قالت: أجل، فاصنعيه. فصنعت لها النعش، ثم أخذت من الجريد الرطب فقوسته عليه، ثم جعلت الثوب عليه، فلما رأته قالت: سَتَرَكِ اللهُ كما سترتيني. وكانت أول من صُنع لها غطاء على نعشها بوصيتها.
ولم ترو كثيرًا من الأحاديث لكونها لم تعمر بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- طويلًا.
تقول عائشة أم المؤمنين: إنا كنا -أزواجَ النبي صلى الله عليه وسلم- عنده جميعا لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة -عليها السلام- تمشي، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما رآها رحب وقال: "مرحبا بابنتي"، ثم أجلسها عن يمينه، ثم سارَّها فبكت بكاء شديدًا، فلما رأى حزنها سارَّها الثانية فإذا هي تضحك! فقلت لها: خصك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسر من بيننا ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سألتها: عمَّ سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سره.
فلما توفي قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتِني؟ قالت أما الآن فنعم؛ فأخبَرَتْني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري؛ فإني نعم السلف أنا لك! قالت: فبكيتُ بكائي الذي رأيتِ. فلما رأى جزعي سارني الثانية قال: يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين؟ أو سيدة نساء هذه الأمة" البخاري.
ولما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- حزنت عليه، وبكته، وقالت: يا أبتاه! إلى جبريل ننعاه! يا أبتاه! أجاب ربًّا دعاه! يا أبتاه! جنة الفردوس مأواه! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟!.
وماتت بعد رسول الله بيسير، قال الإمام الذهبي: عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: عاشت فاطمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- ستة أشهر، ودفنت ليلًا، رضي الله عنها وأرضاها، وصلى الله وسلم على أبيها.
ولقد كان نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- يعلمن ما لفاطمة -رضي الله عنها- من المكانة العالية، والمنزلة الرفيعة عند أبيها، كن يستشفعن بها إذا أردن أن يكلمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أمر مهاب؛ لما يرون من يؤثر عليه فيه.
ومن ذلك أن الناس كانوا يعلمون محبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة بنت أبي بكر، وأنها كانت سلوته وريحانة فؤاده، فكانوا يتحينون بهداياهم يومه عند عائشة، فإذا كان يومها أقبلت إليه الهدايا، وإذا كان عند غيرها قلّت الهدايا من الناس، فغارت نساء النبي -صلى الله عليه وسلم-، والغيرة أمر فطري في النساء، فاجتمع رأيهن أن يكلمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذلك، فلم يجدن أقرب إليه من فاطمة، فماذا عن القصة.
عن عائشة -رضي الله عنها- أن نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كن حزبين، فحزب فيه عائشة وحفصة وسودة، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عائشة فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخرها حتى إذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت عائشة.
فكلم حزب أم سلمة، فقلن لها كلمي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هدية فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه، فكلمته أم سلمة بما قلن، فلم يقل لها شيئا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئا. فقلن لها: فكلميه، قالت: فكلمته حين دار إليها أيضا، فلم يقل لها شيئا، فسألنها فقالت: ما قال لي شيئا. فقلن لها: كلميه حتى يكلمك، فدار إليها فكلمته/ فقال لها: "لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة".
قالت: فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله! ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأرسلت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تقول إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر، فكلَّمَتْهُ فقال: "يا بنية! ألا تحبين ما أحب؟ قالت: بلى. فرجعت إليهن فأخبرتهن، فقلن: ارجعي إليه، فأبت أن ترجع.
فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت: إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبَّتْها، حتى إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَينظر إلى عائشة هل تكلم؟ قال: فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها. قالت: فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عائشة وقال: "إنها بنت أبي بكر". البخاري.
ومن أعجب العجب، وأروع الروائع هنا، أن أجمل الأحاديث وأمتعها وأحسنها في وصف فاطمة -رضي الله عنها-، والحديث عنها، وامتداحها، روتها لنا عائشة -رضي الله عنها- وهي حبيبة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-؛ فلا أدري، كيف يسوغ لبعض الناس أن يحب فاطمة ويتغنى بشمائلها ثم يبغض عائشة وينال منها؟ وهي سلوة المصطفى، وزوجته في الدنيا والآخرة، وابنة خليله الصدِّيق، وعالمة الدنيا، وحافظة الحديث، ومن أحسن مَن تحدث عن آل البيت، وأثنى عليهم، رضوان الله عليهم أجمعين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق